منتدى جامعة ديالى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مستقبل الرعاية العلمية في العراق

اذهب الى الأسفل

هل الرعاية العلمية مهمة كمؤسسه تعليمية لكافة الاعمار

مستقبل الرعاية العلمية في العراق Vote_rcap100%مستقبل الرعاية العلمية في العراق Vote_lcap 100% 
[ 2 ]
مستقبل الرعاية العلمية في العراق Vote_rcap0%مستقبل الرعاية العلمية في العراق Vote_lcap 0% 
[ 0 ]
 
مجموع عدد الأصوات : 2
 
 

مستقبل الرعاية العلمية في العراق Empty مستقبل الرعاية العلمية في العراق

مُساهمة  Admin الخميس يونيو 05, 2008 9:48 am

[right]بسم الله الرحمن الرحيم
مستقبل الرعاية العلمية في العراق
تعود فكرة الرعاية العلمية في العراق إلى أوائل السبعينيات و هي فكرة أسسها الفيزيائي الراحل كامل الدباغ و يتجلى محور الفكرة مستندا على الاهتمام الدقيق لنشر الوعي العلمي من خلال هوايات علمية متنوعة... ولما لدول كثيرة في العالم من اهتمام واضح بالشباب و تطوير أسلوب هواياتهم كان العراق سباقا أيضا في التفاعل مع هذا النمط المهم هو توجيه الشباب نحو هوايات علمية مفيدة و كان للمرحلة الأولى في هذا البناء و هو (الرعاية العلمية ) أي إنشاء آفاق جديدة تتناسب مع التحول السريع للعلوم فكان التوزيع مبني على الاقسام (الكهرباء- الإلكترونيك- الفيزياء- علوم الحياة- الطيران المسير- الكيمياء – الراديو- الفلك- التصوير العلمي...) و أضيفة إليها اقسام أخرى فيما بعد ، و لو نظرنا جيدا إلى تلك الفروع نجدها هي الفروع الأساسية للعلوم الحديثة و لكن بعيدا عن مقاعد وزارة التربية و مناهجها لان الاختلاف هو إن التعليم فيها اختياري و حسب ميول الشخص و اهتمامه لان الميول و الرغبة هما دافعان نحو استحصال علمي دقيق و يتناسب مع التوجهات الحديثة للإسراع في التلقي لان المتلقي يتفاعل مع المادة العلمية لرغبته فيها ... و نحن بدورنا لا ننكر ما حققته الرعاية العلمية من تطور في فئة من الشباب الهواة الذين أصبحوا فيما بعد من المحترفين و المتخصصين ... إن هذا الاستعراض العام للرعاية العلمية هدفه أن نجد صيغة تفاعلية أكثر استثمارا للواقع لدى شريحة الشباب فإيجاد (مديرية الرعاية العلمية) هو مشروع ناجح جدا ولكن كيفية إدارته و استثمار الطاقات فيه هنا تكمن العقدة ،فما تقدمة الرعاية العلمية التابعة لوزارة الشباب تقدمة وزارة التربية في مناهجها و حتى وزارة التعليم العالي و حتى وزارة العلوم و التكنولوجيا او أي وزارة تأخذ خططا لنفسها للتطوير و التأهيل ، و ما يمكن الاتكاء عليه إن كل هذه الأفكار تصب في كيفية النهوض بشباب المجتمع العراقي لكي يكون أكثر جدارة في مواصلة البناء و التطور بل التنافس مع دول العالم ... لقد حققت الرعاية العلمية بعض أهدافها في فترة من الزمن و لكن الإهمال كان واضحا بعد التحولات السياسية في العراق و هذا الإهمال أما أن يكون من قبل وزارة الشباب أو من فبل إداريو الوزارة أو من قبل السياسة العامة للبلد و لنتخذ الدقة ميزانا لذلك فمنذ ثلاث سنوات لم تقدم الرعاية العلمية أي منشط يذكر و الأسباب كثيرة منها
1) افتقارها للمستلزمات بكافة جوانبها
2) ضعف الكادر التدريبي و انقطاعه عن التأهيل مدة طويلة
3) الاستغناء عن بعض الكوادر و تهميش الآخر
4) عدم وجود خطة عملية باستثمار طاقات الشباب و توجيهها و الاستفادة منها
5) عدم الترويج عن أهمية الرعاية العلمية و ما تحققه للهواة من استثمار حقيقي و طريق نحو الاحتراف
6) ضعف الإعلام العلمي و المنشورات العلمية
مع العلم إن مَن يترأس مديرية الرعاية العلمية يجب أن يتحلى بموصفات كثيرة و أهمها
1. الأكاديمية في العمل فيجب أن يكون أكاديمي ملم بجوانب العلوم
2. وضوح الأفكار في الطرح و التطبيق و متعاون مع كادره
3. وضع الآليات العملية للنهوض بالعمل وفق مقدرات الحالة
4. واسع المدارك في العمل الشبابي
5. مثقف علميا و عمليا ليكون قياديا ناجحاً
6. استيعاب القدرات الخاصة و توظيفها في عملية بناء الكادر
7. يطور مفاهيم العمل الشبابي العلمي و يدعمه أينما وجد
8. يحاول تأهيل كادر يحتك مع تجارب العالم كما بدأت فكرة الرعاية العلمية
تعتبر كل النقاط السابقة مؤشرات لنجاح عمل الرعاية العلمية و لو بصورة أولية و نحن لا نضع كل التصورات بل جزءً بسيطا منها لان العمل في هذا المجال واسع جداً لما يحمله من تفاصيل علمية كبيرة و متواترة و تحتاج إلى خبرات متراكمة لان توصيل المعلومة العلمية ليس بأسلوب الأستاذ المدرسي أو الجامعي و السبب يعود إلى استيعاب المحاضر لفكر الشباب و توجهاتهم بصورة أصعب لان الهاوي قد لا يتناسب مع تحصيله الدراسي للأكاديمي حيث نرى هواة متفاوتة الأعمار و أيضا المهن وهذا ما مر من خلال التجارب السابقة في الرعاية العلمية و مراكزها فترى من يمتهن الفلاحة و هو يهوى متابعة الفلك و أيضا عمال خدميين يهتمون بالإلكترونيك أو علوم الحياة فهنا تكمن الصعوبة ففي الفصل المدرسي ترى التقارب في العمر و التوجه فهنالك فئة عمرية محددة تدرس مادة محددة خاضعة لامتحان واحد للتقييم وهو على خلاف مناهج الرعاية العلمية التي توحد الهواية على حساب العمر و التحصيل الدراسي أي إن الميول يأخذ طريقة في التقييم و من يرغب في تعلم شيء تعلمه و ترك لنفسه أفقا إضافيا و دافعا قويا للمتابعة و التعلم و هذا واضح عند المختصين في علم الاجتماع و علم النفس و طرائق التدريس .
قد يأخذنا هذا السرد إلى التساؤل عن كيفية صهر أسلوب الرعاية العلمية مع الأسلوب المدرسي الموحد المفروض على الجميع فهنالك كما أسلفنا اختلافا بين الأسلوبين و لكننا قد نجد قاعدة توحدها و خصوصا في الظروف الخاصة التي مر بها البلد فيمكن توظيف هذه الفكرة على الذين فاتهم الالتحاق بركب التعليم المدرسي لتجاوز أعمارهم السن القانونية و هم لم ييأسوا من مواصلة العلم و التعلم و تطوير قدراتهم فهنا تكمن أهمية الرعاية العلمية التي تستطيع و من خلال رغبة الشخص المتلقي من إعداده و تأهيله لكي يكون داعما للمجتمع و حسب الأقسام العلمية المتاحة في الرعاية العلمية ، الفائدة الأخرى هي اكتشاف الموهيين و أصحاب القدرات الخاصة لما يملكونه من تميز خاص عن الآخرين و هو استثمار إضافي للمجتمع من خلال هؤلاء، فائدة أخرى تحققها هي توجيه الشباب نحو العلوم ليهتموا بها و يستفيدوا من خلالها علميا و ماديا و إنشاء جيل محبا للعلم يحترمه و يخدمه و هنالك فوائد أخرى كثيرة يمكن الاستفادة منها متى ما وجد الإداري المتميز و الكادر المؤهل و الإمكانيات الحقيقية المتكاملة فلا يمكن دعم جاب على حساب إهمال جانب آخر لسبب ضخامة الميزانية لتجهيز بعض الأقسام العلمية.علما إن مستلزمات النجاح متكاملة لا يمكن الاستغناء عن إحداها على حساب الأخرى ... لقد سبقتنا دول كثيرة في العالم و قطعت أشواط طويلة في هذا المجال رغم وجود تجربة عريقة في العراق كانت سابقة دولا عربية كثيرة و كان الانبهار واضحا عند كل معرض للرعاية العلمية حيث الأفكار المتميزة و التجارب الخاصة و التفاعل الحقيقي مع كافة جوانب العلوم علينا إذاً إعادة النظر في الأساليب و تطويرها و الأخذ بالسلبيات لدحضها بالايجابيات و إيجاد الأرضية و المناخ الملائمين للنهوض بالرعاية العلمية في العراق.
إن الاهتمام بالرعاية العلمية بصورة عامة نابع من أفق واسع لتحقيق الاستيعاب الأمثل لكل مهتم بالجانب العلمي على اختلاف مسالكه و بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية لاحقا في الحفاظ على قدسية العلوم و نشرها و التفاعل مع التطور و متشبثة بالتواصل مع المنظور العالمي لرعاية العلوم ، لقد حققت دول كثيرة في العالم طفرات واسعة من خلال مراكز الرعاية العلمية لما استثمروه من عقول الشباب و العمل الدءوب لتطوير اكبر كمية منهم لزرع اكبر عدد متواصل مع العلوم و إيجاد أفضل السبل للتعامل معهم و مع أفكارهم .
الفيزيائي/ عصام سالم محمد
الرابطة العراقية لهواة العلوم و الموهوبين
www.iraqiscin.4t.com
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
العمر : 57
الموقع : مدير المنتدى

https://dyala.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى